الثلاثاء، 11 يونيو 2013

لِلنوافذِ أَلاعيبهَا أَيضَاً...

إِنهَا المَشيئاتُ...
َصبايَا نُعاسِ اﻵلهةِ؛
نُعابُ غُربانِ الخَطيئةِ،
حَيثُ عَصافيرُ اﻷَبديةِ تَغتسلُ مِنْ عَوالقِهَ،
تَنفضُ رِيشَهَا مِنْ رُكامِ الرََّحيلِ.

تَحت وِسادتِي حِفنةٌ مِنْ القُبلاتِ؛
إِحتفظُ بِهِا دَافئةٌ لِحبيبتِي،
ونِصالٌ مِنْ تَمائِمِ الحَداثةِ
ﻷَبْقرَ بِها بطونِ مَنْ سَطوا عَلى النَّصِ.
إِذْ كَيفَ لِلغةِ أنْ تَحبلُ بِدلالةٍ
و الَمدلولاتُ تَتهشمُ؟!
إذْ كَيفَ للبَشري أنْ يَقوى عَلى اﻹِنتظارِ
و رَوزنامةُ الحياةِ تأنُ مِنْ وَطأةِ المَواعيدِ؟!
و لِذاكرتِي الخَرقاء خَطاطيفٌ مِنْ العُشبِ
وخَوازيقٌ شُحذتْ عَلى عَجلٍ

ليسَ بِمقدورِ النوَافذِ وَحدهَا أنْ تَفتحنِي عَلى المَنفى،
فَللنوافذِ أَلاعيبهَا أَيضاً؛
و كُل ما يَحرضٌ المَكانَ على الصراخِ...

الآنَ فقط أَرى طَرقعةٌ فِي رَأسِي؛
و أَرى دَمي يتخثرُ،
فأمضِي إلى قَبرِي
مُعفراً بالقُبلاتِ والصَّفعاتِ.

الخرطوم 8 يونيو 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق