السبت، 8 يونيو 2013

بيبلوغرافيا الحنين للوطن


الظُلْمةُ تَتسللُ لِواذاً كَيْما تَتَفَادَى سُقُوطَهَا المُسْتَمِرِ فِي لُجْةِ الضُوءِ المُحْتَقِنِ، مُتْرَّنِحَةً تَبْتَعِدُ جَحَافِلُ العَتْمَةِ وهِي تَلعقِ بَقايْا السائل ذا طِلاءٍ أحمرٍ الذيْ تَسميهِ دَماً، وهُناكَ فِي أقصىْ أَركانِ الضَحالةِ تهَشماً تُنقسمُ جُزيئاتِ الضُوءِ عَلىْ نَفسها فِي شَبقٍ لا يَنتهَي. ِبأسنانٍ دَاميةٍ تهتزُ أُنثَى الأُوكسجينَ، كَيما يَتدفقُ الهُيولِي واهباً بَعضَ الحياةِ لَكائنٍ، يأبى الإ أنْ يكونَ.

الرحيل سردابك الأبدي، الذي يفضي بك الى عشق لم يصل طور التسكع بعد، وتعود معتمراً أحلام قديمة، تلعن كل ما أختزنته أناك المتهتكة من أمنيات... مستغرقاَ في تمزيق قصاصات حظك الممددة على سريرك الرمادي الإطار تستجدي فوتونات اللانهاية ليتجلى لك العالم بذئبيته المعهودة.

وأنت فِي طريقك المَخضبِ بِلونِ الشِتاءِ المَعدنَي، تَخترقُ فَراغَ العاطلينِ عَنْ حَياةِ والمُضربينَ عَن العشقِ، تَرفعُ قَبضةِ يدك المتخشبة في وجه الأيدولوجيا فاتحاً أزرار صدرك اليافع للرصاصات النيكوتين المؤكسد. ملل أرجواني الوجه والكفين يتهادى في الليل كما الصوفي يرفع رأسه نحوالفراغ المتجشأ، وفي الجانب المعتم من ذاتك فرغ الرجال لتوهم من إغتصاب أنثى الكركدن، أنت تدرك في غرارة نفسك إنك ليس لك الحق في الأقتراب، لكنك لا تستطيع أن تشيح ببصرك عنهم، بعد أن جلست طوال كهولتك تتكئ على أشلاء تسميها وطن، اما آن الأوان لتترجل؟!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق